أسهم "ساعة القوة": ماهيتها وكيفية تداولها

ما هي أسهم "ساعة القوة"؟

تبلغ نشاطات المتداولين ذروتها عادةً في بداية يوم التداول ونهايته. ولا تُعدّ ساعة القوة في سوق الأسهم فترة زمنية محددة بدقة أو محصورة في ساعة واحدة بالضبط، لكن إن أردنا تحديد إطارٍ زمني تقريبي لها، فسيبدو على النحو الآتي:

ملاحظة: يعمل سوق نيويورك وفق توقيت الساحل الشرقي (ET)، الذي يتغيّر بين التوقيت الشرقي القياسي (EST) ‏(UTC-5 في الشتاء) والتوقيت الشرقي الصيفي (EDT) ‏(UTC-4 في الصيف). احرص دائمًا على التحقّق من التوقيت المعتمد عند التداول من خارج الولايات المتحدة.

في أيام الإغلاق المبكر (مثل الأيام التي تسبق بعض العطلات الأمريكية)، تنتهي الجلسة الرسمية عند الساعة 13:00 بتوقيت ET، وفي هذه الحالة تكون ساعة القوة عادة بين 12:00 و13:00 بتوقيت ET.

ولفهم مفهوم "ساعة القوة" جيدًا، يجب أن تُبقي في الحسبان أنه كلما ازداد نشاط المتداولين، ارتفع مستوى التقلّب. هنا تحديدًا تكمن فرصتك لتحقيق الأرباح.

ساعات التداول الممتدة: ما الذي تحتاج إلى معرفته؟

يتم تداول الأسهم الأمريكية خارج الجلسة العادية من الساعة 09:30 إلى 16:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة:

• قبل افتتاح السوق: من 04:00 إلى 09:30 بتوقيت ET

• خارج ساعات العمل الرسمية: من 16:00 إلى 20:00 بتوقيت ET

أبرز الفروقات مقارنة بساعات التداول العادية:

• انخفاض السيولة: عدد المشاركين أقل، مما يعني فروق أسعار أوسع وأوامر تنفيذ أقل قابلية للتنبؤ.

• الأوامر المحددة فقط: معظم الوسطاء لا يسمحون باستخدام أوامر السوق خلال الجلسات الممتدة.

• ارتفاعات معدلات التقلب: غالبًا ما تصدر تقارير الأرباح والأخبار المهمة خارج الساعات الرسمية، مما قد يؤدي إلى تحركات حادة وضعف في السيولة.

التداول في ساعات التداول الممتدة أكثر ملاءمة للمتداولين ذوي الخبرة. على المبتدئين أن يدركوا أن الأسعار قد تشهد فجوات عند افتتاح اليوم التالي، مما يزيد من مخاطر التداول الليلي.

ما الذي يؤثر على نشاط التداول؟

– تدفقات الافتتاح والإغلاق في السوق

– الأخبار والمحفزات (تقارير الأرباح، العناوين الرئيسية)

– تعديلات ما قبل/بعد عطلة نهاية الأسبوع

أيام انتهاء صلاحية عقود الخيارات (OpEx) التي تُسبب ارتفاعًا ملحوظًا في حجم التداول

يفتتح السوق الأمريكي عند الساعة 09:30 بتوقيت ET، وهو التوقيت الذي تبدأ فيه أيضًا جلسة بورصة نيويورك (NYSE)، أكبر سوق مالي في العالم. تتبعها بعد ذلك مئات الشركات متعددة الجنسيات، ثم تنضم بورصة شيكاغو التجارية (CME)، وهي مركز تداول قوي آخر. ومع دخول هذه المؤسسات الضخمة إلى السوق، يزداد نشاط المتداولين وتتصاعد مستويات التقلبات.

يفضّل الكثيرون التداول في الصباح لإنهاء أعمالهم مبكرًا والاستفادة من بقية اليوم.

أما نشاط فترة بعد الظهر فيعود إلى اقتراب إغلاق المؤسسات المالية الكبرى، بما فيها البورصات، حيث يسعى المتداولون إلى إغلاق صفقاتهم أو تعديل مراكزهم، مما يؤدي إلى موجة من النشاط والتقلّبات خلال الساعة الأخيرة بين 15:00 و16:00 بتوقيت EST.

بالإضافة إلى ذلك، يزداد نشاط التداول قبل عطلة نهاية الأسبوع مباشرة وبعدها، وكذلك عقب صدور أخبار الشركات الكبرى. لذا، لا تنسَ متابعة المستجدات أولًا بأول!

يمكن للمهتمين بالتداول خارج ساعات العمل العادية تجربة التداول بعد ساعات العمل.

كيفية العثور على أسهم ساعة القوة

قبل البدء في تداول ساعة القوة، تحتاج أولًا إلى إعداد قائمة مراقبة. تشترك أفضل الأسهم للتداول في الساعة الأخيرة من الجلسة في سمتين أساسيتين: الأخبار المحفِّزة وحجم التداول المرتفع. وفيما يلي كيفية تحديدها:

1. أدوات المسح: استخدم أداة مسح للسوق تعرض أكبر الرابحين والخاسرين خلال اليوم، والأحجام غير الاعتيادية، والأسهم التي تخترق مستويات فنية رئيسية. غالبًا ما تكشف هذه القوائم عن الأسهم التي تستحوذ على أكبر قدر من اهتمام المتداولين قبل الإغلاق.

2. موجز الأخبار: غالبًا ما تؤدي إعلانات الأرباح وموافقات هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وتعديلات المحللين وأخبار الاندماجات والاستحواذات إلى موجات ارتفاع قوية في نهاية اليوم. يمكن أن تساعدك خدمة الأخبار في الوقت الفعلي (أو حتى تطبيقات تويتر أو أخبار الأسهم) في متابعة المستجدات الخاصة بكل سهم.

3. الأسهم ذات الحجم الكبير: راجع قائمة الأسهم الأعلى تداولًا خلال اليوم. من المُرشَّح أن تشهد الأسهم التي يتجاوز حجم تداولها ضعفي أو ثلاثة أضعاف متوسطها اليومي حركات نشطة خلال ساعة القوة.

4. تقويم الأرباح: غالبًا ما تشهد الشركات التي تعلن عن نتائجها بعد الإغلاق نشاطًا غير اعتيادي في الساعة الأخيرة، حيث يتخذ المتداولون مراكزهم قبل إعلان النتائج.

5. بيانات اختلال التوازن في بورصة نيويورك (NYSE): حوالي الساعة 15:50 بتوقيت ET، تنشر بورصة نيويورك اختلالات الأوامر (أوامر الشراء والبيع الكبيرة غير المتطابقة). يتابع المحترفون هذه العوامل عن كثب لأنها يمكن أن تؤدي إلى تقلبات قوية في اللحظات الأخيرة.

أنماط الأيام والأحداث

ليست كل ساعات القوة متشابهة؛ فبعض الأيام والأحداث تجعل الساعة الأخيرة أكثر نشاطًا من غيرها:

أيام الجمعة: غالبًا ما تكون أكثر ساعات القوة تقلّبًا، إذ يُغلق المتداولون مراكزهم قبل عطلة نهاية الأسبوع، كما تتسبّب عقود الخيارات المنتهية الصلاحية في تحركات حادة.

أيام الاثنين: يفتح السوق بعد يومين من الأخبار، وغالبًا ما تشهد ساعة القوة يوم الاثنين نشاطًا مرتفعًا مع قيام المؤسسات بتعديل مراكزها بعد عطلة نهاية الأسبوع.

أيام انتهاء صلاحية عقود الخيارات الشهرية أو الفصلية: تُعرف أيضًا باسم OpEx، وتشهد عادة أحجام تداول مرتفعة خلال الساعة الأخيرة من الجلسة مع قيام المتداولين بترحيل العقود أو إغلاقها قبل انتهاء صلاحيتها، مما يخلق اختلالات تؤدي إلى تقلبات مفاجئة.

أيام إعلان الأرباح: غالبًا ما تشهد الأسهم التي تُعلن نتائجها بعد الإغلاق نشاطًا قويًا خلال ساعة القوة، حيث يضع المتداولون مراكزهم قبل صدور النتائج.

تساعدك معرفة التقويم على فهم السوق بشكل أفضل. فالإغلاق الهادئ يوم الثلاثاء مثلًا لا يُشبه أبدًا ما يحدث في يوم جمعة تنتهي فيه صلاحية عقود الخيارات. اضبط توقعاتك وحجم المخاطرة وفقًا لذلك.

كيفية الاستفادة من أسهم ساعة القوة

يفضّل المتداولون المحترفون ساعات القوة في سوق الأسهم لأنها فترات تتميز بسيولة عالية وارتفاع في حجم التداول.

سيتيح لك ذلك استخدام وقتك ومواردك بفعالية وكفاءة.

يمكنك استخدام استراتيجيات مختلفة للتداول خلال ساعات القوة. هناك العديد من الخيارات، وإليك أفضلها لتطبيقها خلال ساعة القوة في سوق الأسهم:

السكالبينج

التداول السريع (Scalping) يعني تنفيذ صفقات قصيرة جدًا (خلال مدة لا تتجاوز بضع ثوانٍ أو دقائق). وهذا الأمر يكون أكثر خطورة خلال ساعة الذروة لأن الفروقات تتسع والتقلبات ترتفع. لذلك، احرص على استخدام أوامر وقف خسارة ضيقة والخروج الجزئي من الصفقات والأوامر المحددة للتحكم بالانزلاق السعري.

التداول اليومي

يُركّز المتداولون اليوميون على الساعات الأولى والأخيرة عندما تصل السيولة إلى ذروتها. ن المهم إدارة المخاطر من خلال تحديد حد أقصى للخسارة، وتقييد عدد الصفقات، والانتباه إلى حالات إيقاف التداول في الأسهم شديدة التقلب. يُغلق المتداولون اليوميّون مراكزهم في اليوم نفسه الذي فتحوها فيه، وقد يُجرون عدّة صفقات على الأصل نفسه خلال اليوم، أو يتداولون أصولًا مختلفة.

التداول المتأرجح (Swing Trading)

يستفيد المتداولون المتأرجحون من ساعة القوة لتنفيذ أوامر الدخول أو الخروج قرب الإغلاق، حيث تكون السيولة في أعلى مستوياتها ويوفّر سعر الإغلاق تأكيدًا لاتجاه السوق. يُفضَّل تجنّب ملاحقة الارتفاعات المفاجئة المتأخرة. بدلًا من ذلك، خطّط للدخول على مدى عدّة أيام.

وللاستفادة من الحركات المتأرجحة للسوق، يحتاج المتداول إلى مهارات تحليلية عالية تمكّنه من التحرّك بمرونة وتطبيق استراتيجيات مختلفة وفق ظروف السوق. ورغم أن تعلّم هذه الاستراتيجية يستغرق وقتًا وقد يبدو معقّدًا في البداية، فإن الوقت المستثمَر في إتقانها يؤتي ثماره أضعافًا مضاعفة.

استراتيجيات التداول خلال ساعة القوة

لا تكفي النصائح العامة لتحقيق النجاح في هذه الفترة الحاسمة؛ إذ تكافئ ساعة القوة المتداولين الذين يتّبعون استراتيجيات واضحة تتضمّن نقاط دخول وخروج محددة وقواعد دقيقة لإدارة المخاطر. إليك أربعة من أكثر أساليب التداول شيوعًا خلال ساعة القوة في سوق الأسهم:

1. اختراق النطاق

راقب النطاق الذي ظلّ السهم يتحرّك ضمنه طوال اليوم. إذا اخترق السعر هذا "الصندوق" صعودًا أو هبوطًا بحجم تداول قوي خلال ساعة القوة، فادخل الصفقة في اتجاه الاختراق.

2. الانعكاس في نهاية اليوم

إذا كان السهم يسير في اتجاه قوي (صعودًا أو هبوطًا) طوال اليوم، فقد تشهد ساعة القوة انعكاسًا في الاتجاه. ابحث عن شمعة مطرقة أو ذيل طويل أو اندفاع مفاجئ عكس الاتجاه السائد، على أن يصاحبه تأكيد بحجم تداول مرتفع.

دراسة حالة 1: اختراق نطاق الافتتاح في سهم Apple

في هذا المثال على الرسم البياني لمدة 15 دقيقة، شكّل سهم Apple نطاق افتتاح بين 228.50 و229.50$ (انظر المستطيل الأحمر). كان حجم التداول مرتفعًا خلال فترة التماسك هذه، ما يشير إلى مشاركة مؤسساتية قوية.

حوالي الساعة 10:00 بتوقيت ET، اخترق السهم الحدّ الأعلى للنطاق مع زيادة ملحوظة في حجم التداول (انظر السهم الأسود ومربع الحجم)، مما أكّد دخول المشترين بقوة. في هذه المرحلة، كان بإمكان المتداول فتح صفقة شراء عند 229.60$، مع أمر وقف خسارة أسفل الحد الأدنى للنطاق عند 228.50$، وبذلك يبقى الخطر محدودًا ومدروسًا.

بعد ذلك، واصل السهم الاتجاه الصاعد طوال الجلسة، ليصل إلى نحو 239.90$ عند الإغلاق (انظر السهم الصاعد). كان من الممكن تحقيق الأرباح تدريجيًا أثناء الحركة الصاعدة مع تحريك أمر وقف الخسارة أسفل القيعان الصاعدة لتأمين المكاسب بأقل قدر من الضغط النفسي.

الخلاصة: يُعدّ الجمع بين نطاق الافتتاح وتأكيد حجم التداول وسيلة فعّالة لاكتشاف التحركات الاتجاهية القوية التي كثيرًا ما تتسارع خلال ساعة القوة.

دراسة حالة 2: انعكاس في نهاية اليوم مع تباعد مؤشر RSI

في الرسم البياني لسهم Apple بإطار 5 دقائق، نلاحظ هبوطًا حادًا من 243.80 إلى 241.60$ (انظر الخط الأسود الهابط). إلا أن مؤشر القوة النسبية (RSI) أظهر سلوكًا معاكسًا — إذ بدلاً من تسجيل قاع جديد، كوّن قاعًا أعلى (انظر الخط الأسود على مؤشر RSI)، وهو ما يُعرف باسم التباعد الصعودي.

حوالي الساعة 15:00 بتوقيت ET، تشكّلت شمعة بذيل سفلي طويل، مما أعطى إشارة انعكاس تؤكد أن الزخم البيعي بدأ يضعف. كان بالإمكان فتح صفقة شراء قرب 241.80$، مع أمر وقف خسارة أسفل القاع اليومي مباشرةً.

من هناك، تعافى السعر تدريجيًا وأغلق الجلسة بالقرب من 243.50$، مما منح المتداول فرصة ربح تتراوح بين 1.5R و2R مع إدارة جيدة للمراكز.

الخلاصة: يُعدّ التباعد بين السعر ومؤشر RSI خلال ساعة القوة إشارة انعكاس قوية محتملة، لكن المفتاح هو انتظار تأكيد الحركة السعرية قبل الدخول، لا الاندفاع بشكل عشوائي.

الأدوات والمؤشرات المفيدة خلال ساعة القوة

للتداول بفعالية خلال ساعة القوة، تحتاج إلى أكثر من مجرد أنماط فنية — إذ يتطلّب الأمر أدوات تساعدك على قراءة السوق في الوقت الفعلي. فيما يلي أهم الأدوات التي تُسهِّل عليك ذلك:

مؤشر VWAP (متوسط السعر المرجّح بحجم التداول)

يُظهر هذا المؤشر السعر “العادل” لليوم بناءً على متوسط السعر المرجّح بالحجم. إذا كان السعر الحالي أعلى من خط VWAP، فهذا يعني أن المشترين يسيطرون على السوق؛ أما إذا كان أدناه، فالسوق في قبضة البائعين. خلال ساعة القوة، تعتمد العديد من الصناديق الاستثمارية على VWAP كمؤشر مرجعي، مما يجعل الارتدادات أو الاختراقات حوله إشارات عالية الاحتمال.

عروض الأسعار من المستوى الثاني (دفتر الأوامر)

تُظهر الأوامر المعلّقة للشراء والبيع عند كل مستوى سعري. راقب إضافة أو إزالة أوامر كبيرة خلال الساعة الأخيرة، إذ قد تشير إلى تحركات حادة وشيكة أو محاولات تضليل.

أداة “الوقت والمبيعات” (الشريط)

تعرض هذه الأداة كل صفقة يتم تنفيذها. غالبًا ما يسبق الاختراق تدفّقًا مفاجئًا من الصفقات الخضراء (شراء) أو الحمراء (بيع)، خصوصًا إذا كانت بأحجام كبيرة. تساعدك مراقبة “الشريط” خلال ساعة القوة على التمييز بين الحجم الحقيقي وراء الحركة والضوضاء السعرية العابرة.

السيولة وفروق الأسعار

قد يتّسع الفارق السعري في فترات التقلب، بينما تؤدي السيولة المنخفضة إلى زيادة خطر الانزلاق السعري. اضبط حجم مركزك وفقًا لذلك، وركّز على الأسهم ذات السيولة العالية.

استفد من ساعة القوة إلى أقصى حد عبر تحليل الحجم وتدفّق الأوامر بقدر تحليلك للرسوم البيانية. اجمع بين هذه الأدوات بذكاء: استخدم VWAP لتحديد الهيكل السعري، ودفتر الأوامر والشريط لتوقيت الدخول والخروج، والفوارق والسيولة لتحديد حجم المركز المناسب.

إدارة المخاطر خلال ساعة القوة

يمكن أن تحمل ساعة القوة فرصًا كبيرة، لكنها تنطوي أيضًا على مخاطر فريدة، لذا يجدر بالمتداولين التعامل معها بقدرٍ إضافي من الحذر:

التقلّب والانزلاق السعري

قد تتحرك الأسعار بسرعة تجعل الأوامر تُنفَّذ بسعرٍ أسوأ من المتوقع. للحدّ من هذا الخطر، استخدم أوامر الحدّ بدلًا من أوامر السوق متى أمكن.

حجم المركز

تداول بأحجامٍ أصغر مما تفعل عادة في الأوقات الهادئة؛ فشمعة واحدة خلال ساعة القوة قد تمحو مركزًا كبيرًا بالكامل. يحمي تقليص الحجم رأس المال ويمنحك الوقت لاكتساب الخبرة في التعامل مع هذه الفترة السريعة.

أوامر وقف الخسارة

احرص دائمًا على تحديد أمر وقف الخسارة قبل دخول الصفقة. تعديل أو إزالة وقف الخسارة أثناء جلسة عالية التقلّب من أسرع الطرق لتكبّد خسائر فادحة.

الحدود اليومية

حدّد مسبقًا مقدار الخسارة الذي يمكنك تحمّله والتزم به. في ساعة القوة قد تتحرك الأسعار بسرعة تجعل من السهل فقدان السيطرة أو الانجراف نحو التداول الانتقامي. تساعدك الحدود المسبقة على الانسحاب قبل أن تتفاقم الخسائر. تساعدك الحدود المسبقة على الانسحاب قبل أن تتفاقم الخسائر.

تذكّر: التداول خلال ساعة القوة ليس إلزاميًا. من الأفضل التريّث والبقاء خارج السوق على أن تخوضها دون استعداد كافٍ أو سياق واضح.

أنواع الأوامر والمزاد الختامي

لا تقلّ طريقة تنفيذ الأمر أهمية عن نقطة الدخول نفسها. ففي الساعة الأخيرة من التداول، تكون السيولة مرتفعة والحركة سريعة، مما يجعل نوع الأمر عنصرًا حاسمًا في النتيجة:

أوامر السوق مقابل أوامر الحدّ

قد تتعرّض أوامر السوق لانزلاق سعري كبير خلال التقلّبات الحادة في ساعة القوة، بينما يحدّ أمر الحدّ من السعر الذي تُنفَّذ عنده الصفقة، مما يمنعك من مطاردة حركة مفرطة الاندفاع.

الأوامر المترابطة (Bracket Orders)

إذا كان الوسيط يتيح هذا النوع من الأوامر، فاستخدمه (دخول + وقف خسارة + هدف ربح). يضمن هذا النهج تنفيذ خطتك من البداية، ويُقلّل من الأخطاء العاطفية تحت الضغط.

أوامر الإغلاق السوقي (MOC) والحدّي (LOC)

تُنفَّذ أوامر MOC وLOC خلال المزاد الختامي الرسمي في بورصتَي NYSE وNasdaq (الساعة 16:00 بتوقيت ET).

• يضمن أمر MOC تنفيذ الصفقة عند سعر الإغلاق الرسمي.

• يتيح أمر LOC تحديد حدٍّ أقصى أو أدنى للسعر مع البقاء ضمن المزاد الختامي.

تستخدم الصناديق هذه الأنواع من الأوامر لمواءمة أدائها مع المؤشرات المرجعية وإعادة التوازن قبيل الإغلاق.

متى يجب تجنّب أوامر السوق

خلال الدقائق الأخيرة (من 15:58 إلى 16:00 بتوقيت نيويورك)، قد يتّسع الفارق السعري بشكل ملحوظ. إذا لم تكن تستخدم أوامر MOC أو LOC، التزم بالأوامر الحدّية، وإلا فقد تُنفَّذ الصفقة بسعر أسوأ من المتوقع.

يُعدّ المزاد الختامي النقطة التي تتركّز فيها أحجام تداول المؤسسات. وفهم آلية عمله يتيح لك الخروج من السوق بأمان أو الاستفادة من موجات السيولة الكبرى في اللحظات الأخيرة.

المستثمرون على المدى الطويل: الدخول والخروج قرب الإغلاق

تُعدّ ساعة القوة ساحة نشاط أساسية للمتداولين قصيري الأجل، لكنها تهمّ أيضًا المستثمرين الذين ينظرون إلى السوق بمنظور طويل الأمد. ففي الدقائق الأخيرة من جلسة التداول، تكون السيولة عادةً في أعلى مستوياتها، ويظهر تدفّق الأموال المؤسسية بصورة أوضح وأكثر دقّة. ولهذا السبب يفضّل العديد من الصناديق ومديري المحافظ تنفيذ أوامرهم قبيل الإغلاق.

• استخدام أوامر الإغلاق السوقي والحدّي. تضمن هذه الأوامر التنفيذ عند سعر الإغلاق الرسمي أو بالقرب منه، وهو السعر المرجعي الذي تستند إليه صناديق المؤشرات وتقارير الأداء المالي.

• الاستفادة من السيولة المرتفعة. عادةً ما تكون الفروقات السعرية أضيق في المزاد الختامي، مما يُقلِّل من تكاليف تنفيذ الصفقات الكبيرة.

• تجنّب ضوضاء التداول اللحظي. من خلال التداول قرب الإغلاق، يتفادى المستثمرون على المدى الطويل التقلّبات قصيرة المدى التي لا تعكس الاتجاه الحقيقي للسوق.

• إعادة التوازن وصناديق المؤشرات المتداولة. تقوم العديد من الصناديق بتعديل مراكزها عند الإغلاق لتتماشى مع أوزان المؤشرات، لذا تعكس الأسعار في هذا التوقيت غالبًا "التقييم التوافقي" الأفضل خلال اليوم.

بالنسبة للمستثمرين، لا يكمن الهدف في ملاحقة التقلبات اليومية، بل في استخدام جلسة الإغلاق لفتح أو إغلاق المراكز بكفاءة.

خطة التداول خلال ساعة القوة

يمكن لهذه الخطة المكوّنة من ثلاث مراحل أن تجعل تداولك خلال ساعة القوة أكثر تنظيمًا وكفاءة:

1. التحضير قبل الافتتاح

• تابع آخر الأخبار والتقارير المالية وجدول إعلان الأرباح والعناوين الرئيسية لليلة السابقة.

• أعد قائمة مراقبة من 3 إلى 5 أسهم ذات حجم تداول مرتفع أو محفّزات أساسية أو نشاط غير متوازن.

• حدّد المستويات الرئيسية على الرسم البياني: قمم وقيعان ما قبل الافتتاح، ومتوسط السعر المرجّح بالحجم (VWAP)، ومناطق الدعم والمقاومة.

2. التنفيذ خلال ساعة القوة

• ادخل فقط عندما يتم تفعيل إعدادك (اختراق مستوى المقاومة، ارتداد VWAP، انعكاس).

• استخدم أوامر الحدّ للتحكم في الانزلاق السعري وتداول بأحجام أصغر من المعتاد.

• ضع أمر وقف الخسارة فور دخول الصفقة، وحرّكه تدريجيًا مع تحرك السعر لصالحك.

• حقق أرباحًا جزئية بدلاً من الانتظار حتى تصل الأسعار إلى أعلى أو أدنى مستوى لها.

3. المراجعة بعد الإغلاق

• دوّن كل صفقة نفذتها: نقطة الدخول والخروج، مستوى الوقف، النتيجة، وأسباب القرار.

• سجّل ما إذا كان الاعداد قد نجح أم فشل.

• حدّد نقطة واحدة للتحسين في الجلسة القادمة، مثل استخدام أوامر وقف أكثر إحكامًا أو تحسين توقيت الدخول والخروج.

تذكّر أن الانضباط أهم من مطاردة كل حركة. يمنحك وجود خطة واضحة ومراجعة أدائك بعد كل جلسة قدرة أكبر على صقل مهاراتك وبناء الثقة عند التداول في ساعة القوة.

الأسئلة الشائعة: التداول خلال ساعة القوة

هل التداول في ساعة القوة مناسب للمبتدئين؟يمكن أن يكون كذلك، ولكن التقلّب خلالها أعلى مقارنة ببقية اليوم. يجب على المبتدئين البدء بخطوات صغيرة، والتركيز على إعداد أو إعدادين، واستخدام أوامر وقف الخسارة دائمًا.

هل يمكن للحسابات الصغيرة التداول بفعالية خلال ساعة القوة؟نعم، إذ تكون السيولة مرتفعة في هذه الفترة، مما يُسهّل على المتداولين الصغار الدخول والخروج بسرعة. ومع ذلك، فإن الإفراط في التداول قد يستنزف الحسابات الصغيرة سريعًا، لذا ينبغي التركيز على الجودة لا على الكم.

هل تنطبق قاعدة PDT (المتداول اليومي النمطي)؟نعم. في الأسواق الأمريكية، لا يُسمح للحسابات التي تقلّ عن 25,000$ سوى بثلاث صفقات يومية خلال فترة متحركة من خمسة أيام. وتُحتسب صفقات ساعة القوة ضمن هذا الحدّ.

هل يمكن البيع على المكشوف خلال ساعة القوة؟نعم، بشرط أن يوفّر الوسيط الأسهم القابلة للاقتراض. لكن قد تقلّ الكميات المتاحة مع اقتراب الإغلاق، وإذا ارتفع السهم فجأة فقد يكون الضغط أكثر حدة. احرص دائمًا على تحديد حجم الصفقة بشكل متحفظ عند البيع على المكشوف.

المصطلحات الأساسية في تداول ساعة القوة

VWAP (متوسط السعر المرجّح بالحجم)هو متوسط سعر السهم محسوبًا وفقًا لحجم التداول. يستخدمه المتداولون لقياس القيمة العادلة للسوق وتحديد مناطق الارتداد أو مستويات الدعم والمقاومة اللحظية.

ORB (اختراق نطاق الافتتاح)إعداد تداول يعتمد على دخول الصفقة عندما يخترق السعر القمة أو القاع لنطاق الافتتاح (خلال أول 15–30 دقيقة من الجلسة).

MOC/LOC (أوامر الإغلاق السوقي والحدّي)أنواع خاصة من الأوامر تُنفَّذ عند الإغلاق الرسمي للسوق. يضمن أمر MOC تنفيذ الصفقة بسعر الإغلاق، بينما يُنفَّذ أمر LOC فقط إذا كان السعر عند أو أفضل من الحدّ الذي حدّدته مسبقًا.

السيولة مدى سهولة شراء أو بيع السهم دون التأثير الكبير على سعره. تشير السيولة المرتفعة إلى فروق سعرية أضيق وتنفيذ أسرع، وغالبًا ما تبلغ ذروتها خلال ساعة القوة.

الانزلاق السعري هو الفرق بين السعر المتوقع لتنفيذ الصفقة والسعر الفعلي الذي تُنفَّذ عنده، ويحدث عادةً في الأسواق سريعة الحركة مثل ساعة القوة.